يمثل الفحص الوراثي للأجنة (PGT) إحدى أكثر التقنيات تطوراً وثورية في عالم الطب الإنجابي. إنه يمنحنا نافذة فريدة للاطمئنان على الصحة الجينية والكروموسومية للجنين قبل إعادته إلى الرحم. هذه الخطوة الاستباقية لا تقتصر فقط على تحديد جنس الجنين، بل تهدف بشكل أساسي إلى اختيار الأجنة السليمة والقادرة على النمو لتكوين حمل صحي ومستقر، مما يمثل نقلة نوعية في زيادة فرص نجاح الحقن المجهري.
في مركز السامي للخصوبة، نقدم الفحص الوراثي للأجنة كأداة قوية لتحقيق حلمكم بطفل سليم. إيماناً منا بأن كل جنين هو بداية حياة ثمينة، نستخدم أحدث تقنيات التحليل الجيني في مختبراتنا المتطورة لتقديم إجابات واضحة ودقيقة. سواء كنتم تواجهون تحديات الإجهاض المتكرر، أو لديكم تاريخ عائلي لأمراض وراثية، فإننا نقدم لكم هذه التقنية كخطوة إضافية نحو راحة البال وتحقيق حلم أسرة سليمة.
إن الهدف الأسمى لرحلة الحقن المجهري ليس حدوث الحمل فقط، بل ولادة طفل سليم ومعافى. الفحص الوراثي للأجنة هو الجسر الذي يربط بين تكوين الجنين في المختبر وتحقيق هذا الهدف. من خلال تحليل خلايا الجنين، يمكننا استبعاد الأجنة التي تحتوي على خلل كروموسومي، والذي يعتبر السبب الرئيسي لفشل انغراس الأجنة والإجهاض في الثلث الأول من الحمل.
عبر اختيار ونقل الأجنة السليمة كروموسومياً فقط، نزيد بشكل كبير من فرصة انغراس الجنين في بطانة الرحم واستمرارية الحمل بنجاح، مما يقلل من العبء النفسي للمحاولات الفاشلة.
تعتبر التشوهات الكروموسومية مسؤولة عن أكثر من 50% من حالات الإجهاض المبكر. الفحص الوراثي يساعد على تجنب نقل هذه الأجنة من الأساس، مما يقلل بشكل كبير من خطر فقدان الحمل.
نقدم أنواعاً مختلفة من الفحص الوراثي لتلبية الاحتياجات المختلفة، بما في ذلك فحص (PGT-A) للكشف عن الخلل في عدد الكروموسومات، وفحص (PGT-M) لتشخيص الأمراض الوراثية المحددة.
يتم إجراء الفحص الوراثي كجزء متكامل من دورة الحقن المجهري. نوضح لكم هنا المراحل الأساسية للعملية، والتي تتم بأعلى درجات الدقة والعناية من قبل فريق الخبراء لدينا لضمان سلامة أجنتكم والحصول على نتائج موثوقة.
تبدأ الرحلة بدورة حقن مجهري كاملة لتكوين الأجنة، وتركها لتنمو في الحاضنات الذكية حتى تصل إلى اليوم الخامس أو السادس من النمو.
يقوم خبير الأجنة بأخذ خزعة دقيقة (عدة خلايا) من الجزء الخارجي للجنين الذي سيكوّن المشيمة لاحقاً، بينما يتم تجميد الجنين بأمان.
تُرسل الخزعة إلى مختبر الوراثة لتحليلها. بعد ظهور النتائج، يتم تحديد الأجنة السليمة والمناسبة للنقل في دورة لاحقة.
ندرك أن نتائج الفحص الوراثي قد تحمل الكثير من المعلومات المعقدة. لذلك، يلتزم فريقنا بتقديم استشارة وراثية واضحة ومفصلة، وشرح النتائج لكم بطريقة مبسطة لمساعدتكم على اتخاذ أفضل قرار ممكن لأسرتكم.
قبل البدء، يجلس معكم الطبيب لشرح أهمية الفحص، وما يمكن توقعه من النتائج، والإجابة على كل أسئلتكم لضمان أن القرار يناسبكم تماماً.
عند صدور التقرير الوراثي، نعقد معكم جلسة خاصة لشرحه بالتفصيل، نوضح فيها عدد الأجنة السليمة، جنسها، وأي ملاحظات أخرى، ونقدم توصياتنا بشأن الأجنة الأفضل للنقل.
نساعدكم على اتخاذ قرار نقل الأجنة بناءً على رغباتكم والنتائج العلمية. هدفنا هو أن تشعروا بالثقة والسيطرة الكاملة على رحلتكم العلاجية.
يوصى به بشدة في حالات الإجهاض المتكرر، فشل الحقن المجهري المتكرر، تقدم عمر الأم (فوق 38 عاماً)، وجود تاريخ عائلي لأمراض وراثية، وكذلك لمن يرغب في تحديد نوع الجنين.
نعم، هي عملية آمنة جداً. عندما تتم في اليوم الخامس وبأيدي خبراء متمرسين، فإنها لا تؤثر على صحة الجنين أو فرصه في النمو. يتم أخذ الخلايا من الجزء الذي سيشكل المشيمة وليس من الجنين نفسه.
تعتبر تقنيات الفحص الوراثي الحديثة (NGS) دقيقة جداً، وتصل نسبة دقتها في الكشف عن الخلل في عدد الكروموسومات إلى حوالي 98-99%.
لأن التحليل الوراثي يستغرق وقتاً لظهور النتائج. يتم تجميد الأجنة بأمان فور أخذ الخزعة للحفاظ على جودتها، ثم يتم نقل الجنين السليم المختار في دورة لاحقة بعد تحضير بطانة الرحم بشكل مثالي.
استشارتكم مع خبرائنا هي خطوتكم الأولى نحو تحقيق حلم الأمومة والأبوة.
مركز السامي للخصوبة، حيث تجتمع الخبرة الممتدة لجيلين مع أحدث التقنيات العالمية لمساعدتكم على تحقيق حلم تكوين أسرة.